النكت و القفشات سلاح المصريين لمواجهة إنفلونزا الطيور
على على الرغم من الرعب و الفزع الذين أحدثهما انتشار وباء إنفلونزا الطيور على المستوى الرسمي المصري , و الخسائر التي تعد بالمليار نتيجة للقضاء على الثروة الداجنة و الطيور في مصر , إلا أن خفة الدم المصرية المعتادة وحب الشعب المصري للنكتة حتى في أحلك الظروف , حولا الخوف من المرض إلى مناسبة لإلقاء النكات و القفشات عن المرض .. وذلك للتخفيف من معاناتهم الصحية و المادية و النفسية التي لحقت بهم جراء وصول هذا الفيروس إلى بلدهم .
وعلى الرغم من حالة الهلع التي سيطرت على الأداء الحكومي و الرسمي المصري في مواجهة الكارثة , الذي عكسته عناوين الصحف المصرية حتى المستقل منها , إلا أن الشعب المصري لجأ إلى السلاح الذي يجيد استخدامه في كل أزمة يمر بها .. وهو سلاح النكتة , التي ساعد التلفون المحمول على سرعة تداولها .. فمن الطبيعي أن تصلك رسالة طريفة من صديق يحذرك فيها من سماع أغنية " الطير المسافر " ويطالبك بألاتسير في الشارع " نافش ريشك " حتى لا يلقي رجال الشرطة القبض عليك .
الواقع في نكتة
سناريو انتشار المرض و أعراضه , وكيفية الوقاية منه , و الإجراءات الحكومية لوضع حد لانتشاره , كما رسمتها نكات و قفشات المصريين جاء كالتالي , من خلال الرسائل المتبادلة على أجهزة الموبايل :
- المشهد الأول من وزارة الاعلام التي أعلنت منع إذاعة أغنيات " بتغني لمين يا حمام " " الطير المسافر " " ريشة و يا ريشة " " يا طير يا طاير " " كوكوواوا "
- و تصف أحدى النكات أعراض مرض إنفلونزا الطيور بأنها :
الشعور بالرغبة في الطيران
هز الرقبة بطريقة غير طبيعية
الشعور بالخوف من الصقور و النسور و الحدايات
الميل للرقود على البيض من وقت إلى آخر
الشعور بالرغبة في التقاط الأكل بالفم مباشرة
الاحساس بأنك " مفقوس " دائماً أمام الناس
الشعور بأنك " ديك البرابر "
أن ترى في منامك دائماً أنك " مذبوح " من كلام الناس
- وتقدم النكات و القفشات النصائح للناس .. حتى يمكنهم الوقاية و العلاج من المرض على لسان الدكتور " كتكوت الديك " دكتوراة في أمراض القفص الصدري .. وعنوانه 2 حراة حداية , متفرع من شارع الجناح في منطقة ورك البلد .
يقول : تناول حقنة " كاكاكاكا " لعمل مناعة ضد إنفلونزا الطيور .
- وتصف نكتة آخرى إجراءات الحكومة التي اتخذتها لمنع انتشار المرض بأنها شملت :
إغلاق كوبري " أبو الريش "
إعلان منطقة " العصافرة " في الإسكندرية ومنطقة " النعام " في المطرية منطقتين غير أمنتين .
منع أفلام " دعاء الكروان " " السمان و الخريف " " عصفور الشرق " " طائر الليل الحزين " " الدنيا على جناح يمامة "
منع عرض جميع أفلام الفنانة " فاتن حمامة "
عمل كمائن مرورية على جميع طرق مصر .. يوجد بها طبيب من الحجر الصحي لإجراء الفحوص اللازمة على السيارات من طراز : " كيا العصفورة " و " ميتسوبيشي البطة " لاحتمال إصابتها بالعدوى .
إلغاء الجناح الأيمن و الجناح الأيسر من جميع فرق كرة القدم و الاكتفاء بخطي الوسط و الهجوم .
طيور الكاريكاتير
وكرد فعل لانتشار النكات و القفشات في الشارع المصري , عبر رسامو الكاريكاتير في رسومهم الساخرة عن حالة المجتمع المصري تحت وطأة مرض إنفلونزا الطيور
ففي جريدة الوفد يرسم نسيم مجموعة كاريكاتيرات في أحدهما يقول الديك :
" يا ترى لو وصلت الإنفلونزا دي لأمريكا .. حيعملوا أيه مع ديك تشيني "
وفي آخر تقول فتاة لصديقها : " بلاش حكاية الجواز العرفي ده دلوقت "
و في جريدة نهضة مصر المستقلة , يرسم وليد طاهر رسماً كاريكاترياً لفرختين تقول إحداهما للأخرى :
" أنا مبسوطة قوي .. أخيراً شفت حد خايف من الفراخ "
اما ملك الكاريكاتير الرسام مصطفى حسين فيرسم نفسه في كاريكاتير وهو يتحدث هاتفياً إلى أحد الأصدقاء وهو يقول : " يا أخي بعد موضوع إنفلونزا الطيور أنا خايف أوي على أصدقائنا ..
مخرج زي بشير " الديك "
و لا الدكتور جابر " عصفور "
و أخونا علي " السمان "
ولا الفنان التشكيلي سعيد " حداية "
و الفنان محمد " حمام "
وفي الأخبار يرسم عمر فهمي كاريكاتير يقول فيه على لسان وزير الإعلام :
" اكتشفنا يا فندم مرض أخطر اسمه فيروس الشائعات "
أما في جريدة الأهرام فيرسم سعد الدين شحاتة , رسماً يرد فيه الفرارجي على أحدى السيدات في الهاتف قائلاً : " دي طيور مكتئبة يا هانم تلاقيها انتحرت , و العياذ بالله "