الأمل رواية قرأتها عشت مع شخصياتها تعمقت في آلامها وجراحها ثم انتهى كل شيء بنهايتها المقززة النهاية السعيدة أتاهم من ينتشلهم من بحر الهموم أو أنهم أجادوا السباحة في ذلك البحر وتحرروا أخيرا من شباك الألم أتاهم المستقبل المنتظر مشرقا وولى الماضي الكئيب زحافا بذل فغنوا فرحاً ما هذا الهراء؟؟ تحسبون قلوبنا كالشمع تشكلها الظروف كيفما شاءت ثم تذوب فتعود لتشكلها مرة أخرى تنقلونها بين فرح وحزن هكذا دون أن نتأثر ألا تعلمون أنها تذوب ببطء وتنتحب بصمت تجرح بنصل سكين الماضي وسهام الحاضر جرحا غائرا يبقى نازفا فينا ولا يندمل وحين يأتي اليوم الذي يصير واقعنا فيه ماضيا سنتلوى ألما من نصل السهم وجراح السكين فيتجدد الألم لم تحسبون الحزن وليدا للماضي و مولود المستقبل وفتىالحاضر لم تتجاهلون أن الحزن في داخلي يصرخ وينادي أنا هنا هنا جوارك لا تنسني يقهقه بصخب صامت يبدع في ملئ دفتري بسواد دامس وقد يجود ببعض البياض فتتلطخ بعض صفحاتي بلون رمادي تحسبونه النهاية و الخلاص ولكن ما أن تفتحوا صفحة أخرى حتى يحييكم سوادها بهدوء شامت لتتألموا مرتين ألم الصدمة و ألم العودة عودتكم لما أسميتموه ماضيا الأمل والألم كلمتان سكنتا في القلب متجاورتين ولكن كخادم وسيده ما إن يزورني أحدهما حتى يقبل الأخر دائما يكون ألمي نتيجة أملي و أملي نتيجة ألمي وأعيش أنا لأتعذب بألمي تارة وبأملي تارة أخرى وسأعيش و أتعذب وسيبقى الألم وترهات الأمل تلون حياتي بسواد دامس تحياتي
|