يابحر جئتــك راجيا
وتتوه في غربتي أزماني
هلّلا قبلت مني اليوم أمنيًة
أن يدوم بعد العمر صحبي وخلاني
وأني يابحر بعد هذا العمر متيمٌ
لفـاتنة في الحي تنساني
فزدني يابحر من الخمور لأرتوي
علّه ان ذكرني الدهر ينساني
يابحر ومايجدي الرحيل وغربتي
ضاقت بصدري وأحرقت أوطاني
فيا موج أضرب تلك الصخور بقوة
وأكتب فوقها اسمي وعنواني
قد خاصمني الدهر بعد شيب شعري
وماعاد لي في تلك الحياة مكان
يابحر جئتك اليوم شاكيا
ودمعي فاض فأحرقت أجفاني
أنا فتاك يابحر اللــذي
عانقت روحي وماأثقلتك أحزاني
فكم يابحر عشت في هواك متيما
فأقبل اليوم أمنيتي وروحي وقرباني
....... وتسأل الحياة من موت .. !!!
كم سائلت البحر يافتى
بأمنية الحياة والوجداِن
تهوى الدموع احداقي تجبراً
والدمع يحرق موجي وشطآني
كم بكيت ناس سقطو عند رملي
وما بكاني أنس ولا جانِ
يامجيري ماكان الدهر يوما خليلي
وكم ناحت على أبنائها الاوطانِ
ترى الشمس مشرقة من معتلى ظلّي
وظلمة الليل تحرقني وتنساني
وتصيح يابحر ماذا جرى
فسائل الزمان عن ذاك الزمانِ
تشكو الهموم وأنا المقعد خلف عجزي
ودمعاتي حارقات أفزعت أجفاني
وتقول خاصمني الزمان وأنني
ماعدت أعرف لي في الحياة مكان
فسائل موجي أيام مجدي
وسائل المواجع كم غناها لساني
يافتاي أرجع فأني بحر مستكين
وهدير آلامي مارددها زماني
قد بات الانسان في الانسان مقتولٌ
وأنا بت في جراحي مفقودةً شطآني